كان أيوب رَجُلً باراً في جيله ” ليس مثله في الأرض كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر ” (أي 1: 8)
فحسده الشيطان وطلب من الله أن يمكّنه منه ومن كل ماله، فسمح له بذلك لعلمه بصبر أيوب، وأنه سيكون مثالاً لمن يأتي بعده، كما يقول القديس يعقوب: ” قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب ” (يع 5: 11)
هذا الذي في يوم واحد فقد أبناؤه وبناته ومواشيه وجميع ماله. بل وضربه العدو في جسده بمرض جلدي خطير من رأسه إلى قدميه. وكان في ذلك جميعه شاكراً لله، ولم يتذمر قط ولا جدف على خالقه. وكل ما قاله هو
” ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه ” (أي 3: 3). وقال عن فقد أولاده
” الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً. في كل هذا لم يخطىء أيوب ولم ينسب لله جهالة” (أي 1: 21، 22)
وأشد ما آلمه هو تبكيت أصدقائه وزوجته له لأنها أشارت عليه بالتجديف، أما هو فوبخها قائلاً: ” تتكلمين كإحدى الجاهلات. الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل ” (أي 2: 10)
وأقام أيوب مطروحاً على كومة حتى تنقى كما تتنقى سبائك الذهب في النار. وأخيراً كَلَّمَهُ الرب من الغمام، وشَفاهُ من مَرضه، وضَاعف كل ما كان له، ورزقه بنيناً وبنات آخرين
وعاش أيوب حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيَّح بسلام
... أحبائى
أيوب أدرك محبة وقدرة الله الفائقة فى عمق الألم
ونال الشفاء الروحى فى حديثه مع الله بلا رتوش
بكل صدق حتى لو كان كلامه لخالقه مليان وجع
لكنه أبوه وخالقه وصديقه وكل اللى ليه
.. بعد ما فقد كل شئ حتى صحته
أيوب صارع مع الله ولم يتركه حتى باركه
ونال شفاء روحى تام قبل شفاء جسد تام
وتعويض تام عن السنين التى أكلها الجراد
نطق أيوب أخيراً بعد أن سأله الله أسئلة كثيرة
عن إدارة الكون وغيرها وكان أولها
أين كنت يا أيوب حين أسست الأرض ؟
ربنا يسوع المسيح بيسأل كل واحد فينا
أين كنت يا فلان حين أسست الأرض ؟
فى مشاكلنا وضيقاتنا وامراضنا
كثيراً ما نشك فى طيبة قلب الله وحكمة الله وقوة الله وتدبير الله بل أيضا نراه ظالماً قاسياً فى كل ما يمر بنا من رفض واهانة وتعب وحرمان وظلم
.. وعدم تسديد احتياجات متنوعة الخ
تعالوا ندخل الى حجاله .. الى المخدع
جلسات مع الحبيب خالق الكل محب البشر الصالح الذى مات حبا فينا
كيف لا يهبنا معه كل شئ
راجع نفسك .. راجع نياتك .. راجع أفكارك .. راجع أفعالك
أسأل ربنا وأطلب منه يعلمك ويفهمك إيه الموضوع
قد يكون المشكلة فيك
عمال يشاور عليها وانت مش واخد بالك
أطلب منه بلجاجة
عشان تفهم الضيقة اللى انت فيها سببها إيه
قد تكون تنقية
قد تكون أكليل معد لك فى السماء
قد يكون احتياج ل توبة
قد يكون للدخول الى عمق فى عشرة حقيقية للمسيح
ثق فى حكمته وخطته لحياتك
ثق فى حبه وقدرته وقوله
انْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا
مزمور ٢٤:١٣٩
تقابل مع خالقك ... وقدم توبة حقيقية
ساعياً ان تصير شبهه فى تصرفاتك مع الجميع
محبة في المسيح مُخلصك
قوله مثل ايوب
قد علمت أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر .. فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة ؟
ولكني قد نطقت بما لم أفهم
بعجائب فوقي لم أعرفها
. بسمع الأذن قد سمعت عنك ، والآن رأتك عيني
Comments
Post a Comment