أنا يارب أتلمّس إرادتك
ولكنى لا أعرف الطريق جملة وتفصيلاً
ولذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير
عرفنى يارب الطريق التى أسلك فيها
علمنى أن أصنع مشيئتك
روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة
أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك
عرفنى يارب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم
ويقول أيضاً فى المزمور الكبير
غريب أنا على الأرض
فلا تخفى عنى وصاياك
مبارك أنت يارب فهمنى حقوقك
مبارك أنت يارب
أنر لى برك
علمنى أن أصنع مشيئتك
وفى آخر كل صلاة نقول سهل حياتنا
و أرشدنا إلى العمل بوصاياك
ونقول فى القداس الإلهى إهدنا إلى ملكوتك
أنا يارب كثيراً ما أسقط و أبعد عنك
وأنت تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
وأنا أريد أن أناقش هذا الأمر معك
كيف نرجع إليك؟
كيف نرجع إليك إن لم ترجع أنت إلينا؟
ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك
يعنى بأيهما نبدأ؟
إحنا اللى نرجع إليك
ولا إنت اللى ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك؟
فى قصة الخروف الضال
ما كان ممكناً لهذا الخروف الضال أن يرجع إليك
أنت الذى ذهبت و بحثت عنه
ووجدته و حملته على منكبيك فرحاً
كذلك الدرهم المفقود ما كان ممكناً أن يرجع إلى كيسه
لكن إنت اللى بحثت عنه و إنت اللى أرجعته إليك
آدم الذى هرب منك و إختفى وراء الأشجار
هل كنت تقول له إرجع إلى فأرجع إليك؟
ما كان ممكناً أن يرجع إليك، أنت اللى رجعت إليه
إنت اللى بحثت عنه ورجعته
يونان الهارب منك إنت اللى رجعته
إيليا اللى هرب فى البرية
وقالك هدموا مذابحك وقتلوا أنبياءك
وبقيت أنا وحدى
إنت اللى أرجعته إليك
توما اللى شك فيك و قال
مش ممكن أؤمن بالقيامة
إلا لو حطيت صباعى فى المسامير
إنت اللى جيت له مش هو اللى رجع إليك
التلاميذ اللى خافوا وإختبأوا
إنت اللى رجعت إليهم لكى ترجعهم إليك
شاول الطرطوسى اللى كان بيضطهد الكنيسة
وكل يوم يقود رجالاً و نساءاً إلى السجن
مش هو اللى رجع إليك
إنت اللى رجعت إليه عشان ترجعه إليك
ومع ذلك بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
لأ يارب إنت اللى ترجع إلينا عشان نرجع إليك
لوحدنا مش هنعرف نرجع
وده كلامك إنت بتقول فى
يوحنا 15-5
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
إذن مش هنقدر نرجع إليك بدونك
إنت اللى ترجعنا إليك
أيضاً قلت فى المزمور
إن لم يبن الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون
وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحارس
فإحنا إزاى هنبنى حياتنا الروحية من غيرك
إزاى هانحرس أنفسنا من هجمات الشياطين
إن لم تحرسنا أنت
نقطة البدء تكون منك مش مننا
تقول لازم إنتم تطلبونى؟
ده عشان نطلبك
لازم نعمتك هى اللى تخلينا نطلبك
كيف تكون نقطة البدء؟
هل مهمة رجوعنا إليك هى مهمتنا إحنا
أم مهمتك إنت؟
مهمة توبتنا هل توبتنا إحنا اللى نتوب
ولا نقول كما قلت فى أرميا النبى
توبنى يارب فأتوب
أنا عايز أتوب لكنك إنت اللى تتوبنى
وبدونك لا أستطيع أن أتوب
توبنى يارب فأتوب
أرميا 31-18
إرجعنا يارب فنرجع
إرددنا يارب إله خلاصنا
إردد يارب سبينا مثل السيول فى الجنوب
أنر بوجهك علينا فنخلص
إنت يارب بتقول
إرجعوا إلى فأرجع إليكم
وإحنا عايزين إنك إنت ترجع إلينا
لكى ترجعنا إليك
فهذا هو عملك الإلهى
هذه هى مسئوليتك الإلهية
لأنك إنت الراعى الصالح
المفروض إنك إنت ترعانا فى مواضع خضرة
وعلى ماء الراحة توردنا
وترد أنفسنا وتهدينا إلى سبل البر
حتى إن صرنا فى وادى ظل الموت
لا نخاف شراً لأنك أنت معنا
إنت بتقول يارب فى سفر حزقيال النبى
أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السيد الرب
وأطلب الضال وأسترد المطرود
وأجبر الكسير وأعصب الجريح
هل تظن إن الضال ده يرجع لوحده
إن لم تطلبه أنت؟
إنت بتقول أنا أطلب الضال
أطلبه إذن و إسعى إليه
وإسترد المطرود
لأن المطرود مش هيقدر يجيب نفسه
وإنت اللى تجبر الكسير
وإنت اللى تعصب الجريح
يجيلك يارب واحد من أولادك
ويقولك إعطنى نصيبى من الميراث
وياخد بعضه و يمشى، تقوم تسيبه يمشى؟
أهو مشى و داق ورجع تانى
لكن فيه ناس كتير خرجوا من بيتك
وضلوا ومرجعوش وهما الغالبية
، بتقول أخلص غنمى فلا تكون بعد غنيمة
هل تظن غنمك هتقدر تخلص نفسها
إن لم تخلصها أنت؟
بتقول أقطع معهم عهد سلام
وأنزع الوحوش الرديئة من الأرض
أخلص غنمى من أفواههم
فلا تكون لهم مأكلاً
إذن أين وعودك هذه يارب أين وعودك؟
أين وعودك التى قلت فيها
ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر
أين وعودك التى قلت فيها
إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها؟
أين وعودك التى قلت فيها للكنيسة
هوذا على كفى نقشتك؟
و التى قلت فيها
إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم
أين وعودك التى قلت فيها عن غنمك
فى يوحنا 10
خرافى أنا أعطيها حياة أبدية
ولن تهلك إلى الأبد
ولا يخطفها أحد من يدى
ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى
آه يارب - ها هم الخاطفون كثيرون
أين يدك القابضة
والتى خطف منها كثيرون من أولادك؟
أين ملكوتك على الأرض؟
أنظر إلى الخليقة وأين ترى ملكوتك فيها؟
تقول ما أضيق الباب
وما أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة
وقليلون هم الذين يجدونه
لماذا يارب قليلون هم الذين يجدونه
لماذا قليلون يخلصون؟
وأنت الذى تريد إن جميع الناس يخلصون
و إلى معرفة الحق يقبلون
أنت الذى قلت للآب حفظتهم فى حقك
ولم يهلك منهم أحد
نحن نكلمك يارب لأنك إله حنون
لا تشاء موت الخاطىء مثلما يرجع ويحيا
نكلمك لأنك إله قوى
تستطيع أن تنقذ فهل أنقذت الكل؟
نكلمك لأنك إله قادر
نكلمك لأنك إله متواضع تقبل الحوار معنا
نكلمك لأنك إله حكيم تخرج من الجافى حلاوة
و هوذا الجافى لا يزال جافياً
أين الإيمان على الأرض أين القداسة على الأرض؟
وها هى الإنحرافات تملأ الأرض كلها
إنحرافات إيمانية إنحرافات سلوكية
إنحرافات فكرية
وأنت يارب تبصر و تنظر
والأرض مملوءة من الفساد
و بقى أن تعمل
أين رعايتك و أين حفظك؟
أنا أعرف أنك ترعى وتحفظ
وأعرف أيضاً أن كثيرين يشتكون
عشان كده داود بيقولك
أرنا يارب قوتك أرنا خلاصك
ورينا خلينا نشوف
لماذا يقولون أين هو الرب إلهك؟
أين يارب عمل نعمتك
أين عمل روحك القدوس
فى كورونثوس الأولى 12
لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب
إلا بالروح القدس
أين يارب خلاصك
وأنت قد جئت لتخلص ما قد هلك
وقلت لم آت لأدين العالم
بل لكى أخلص العالم
أين عملك فى العالم الآن؟ أين روحك النارى؟
أين مواهب روحك القدوس
كما كانت تعمل فى القديم؟
وكما قلت أسكب من روحى على كل بشر
وأعطى عجائب فى السماء وعلى الأرض
أنا أعرف المشكلة
المشكلة هى حرية الإرادة التى أعطيتها لنا
فالبشر إستغلوا حرية الإرادة ضد أنفسهم
ومبدأ تكافؤ الفرص الذى أعطيته للشيطان
وإستغله الشيطان لعلاج العالم
أليس من حدود لحرية الإرادة على الأرض
هل تترك يا رب الناس
إلى حرية إرادتهم فيهلكون أنفسهم؟
يعنى تشوف واحد يرمى روحه فى البحر ويغرق
وتقول أسيبه لحرية إرادته؟
إنسان ينتحر و يقتل نفسه
تقول هنسيبه لحرية إرادته؟
ناس بيهلكوا أنفسهم
ويروحوا جهنم بحرية إرادتهم
أتتركهم إلى حرية إرادتهم؟
يا ريتك يارب تتدخل فى حرية الإرادة
وتضبط الناس فى حرية إرادتهم
إضبطهم. أنا عارف إنك بتقول
أنا لا أريد أنا أرغمكم على عمل الخير
صحيح لا تريد أن ترغمنا
لكن ساعدنا إن إحنا نعمل الخير إرشدنا أعننا
بتقول إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال
لا يمكن تدخلوا ملكوت السموات
ليكن .. عاملنا إذن كأطفال
الطفل يحتاج إلى من يحمله وإلى من يحتمله
فإحملنا وإحتملنا
الطفل يحتاج إلى من يرشده ومن يغذيه
إرشدنا وغذينا
الطفل يحتاج إلى من ينظفه من أوساخه
نظفنا من أوساخنا
إعتبرنا زى مريض بيت حسدا
ليس له إنسان يلقيه فى البركة
يقعد طول عمره مريض؟
أديك تدخلت و شفيته ومين غير بِركة
عاملنا كضعفاء كعاجزين كمرضى
قوتنا منك إنت
بنقول قوتى و تسبحتى هو الرب
وقد صار لى خلاصاً
إعمل فينا إذن بقوتك
تقول كم مرة أردت ولم تريدوا
طب يارب إن كنا لا نريد
هل تتركنا لعدم إرادتنا؟
، كنا لا نرغب فى الخلاص
هل تتركنا لعدم رغبتنا؟
بولس الرسول بيقول فى
رومية 7
الشر الذى لست أريد إياه أفعل
إذن لست أريده أنا بل الخطية الساكنة فيا
طب هتترك ليه يارب الخطية الساكنة فينا
ده فيه آية جميلة جداً فى
فيليبى 2-13
بيقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا
و أن تعملوا لأجل المسرة
الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا
إذن إن كنا لا نريد إجعلنا نريد
إن كنا لا نريدك إجعلنا نريدك
إن كنا لا نعمل إجعلنا نعمل
وأنت القادر.. إمنحنا هذه الإرادة
إن كنا لا نرغب فى حياة القداسة
إمنحنا هذه الرغبة كهدية مجانية من عندك
لكن لا تترك العالم إلى نفسه
إن كان العالم قد رفضك
فلا تتركه إلى رفضك
إن كان العالم لا يريدك
فلا تتركه إلى عدم إرادتك
حقاً يارب
ما موقفك من الرافضين لك؟
ما موقفك من المقاومين لك؟
ما موقفك من المدمنين على عمل الشر؟
هل تترك كل هؤلاء إلى رفضهم
وإلى مقاومتهم وإلى إدمانهم الشر؟
ما موقفك من الحالات الشاذة، الحالات الخاصة؟
الحالات المتطرفة، الحالات العاجزة؟
واحد مش قادر يوصلّك، تسيبه ما يوصلكشى؟
واحد قلبه تلفان من جوه، تسيبه لقلبه التلفان؟
ما أريد أن أقوله أخيراً
لا تتركنا يارب لأنفسنا
إعمل فينا لكى نعمل معك
أنت قلت كل غصن لا يصنع ثمراً
يقطع ويلقى فى النار
طب ده مبيعملش ثمر ليه ؟
لأن عصارة الشجرة لا تسرى فيه
إجعل يارب عصارتك تسرى فيه
وحينئذ يصنع ثمراً
نقب حوله وضع زبل
إتركه هذه السنة أيضاً
صدقنى يارب
وأنت تعلم
كثير من الساقطين يريدون القيام
ولكنهم لا يستطيعون
أقمهم إذن وعزيهم
أنظر إلى خليقتك
بإعتبار إنها خليقة ضعيفة مياله عاجزة
وأقمهم وعزيهم
أنت الكل فى الكل
فإعمل كل شىء فى كل أحد
ولتكن مشيئتك
_________
ولذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير
عرفنى يارب الطريق التى أسلك فيها
علمنى أن أصنع مشيئتك
روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة
أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك
عرفنى يارب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم
ويقول أيضاً فى المزمور الكبير
غريب أنا على الأرض
فلا تخفى عنى وصاياك
مبارك أنت يارب فهمنى حقوقك
مبارك أنت يارب
أنر لى برك
علمنى أن أصنع مشيئتك
وفى آخر كل صلاة نقول سهل حياتنا
و أرشدنا إلى العمل بوصاياك
ونقول فى القداس الإلهى إهدنا إلى ملكوتك
أنا يارب كثيراً ما أسقط و أبعد عنك
وأنت تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
وأنا أريد أن أناقش هذا الأمر معك
كيف نرجع إليك؟
كيف نرجع إليك إن لم ترجع أنت إلينا؟
ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك
يعنى بأيهما نبدأ؟
إحنا اللى نرجع إليك
ولا إنت اللى ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك؟
فى قصة الخروف الضال
ما كان ممكناً لهذا الخروف الضال أن يرجع إليك
أنت الذى ذهبت و بحثت عنه
ووجدته و حملته على منكبيك فرحاً
كذلك الدرهم المفقود ما كان ممكناً أن يرجع إلى كيسه
لكن إنت اللى بحثت عنه و إنت اللى أرجعته إليك
آدم الذى هرب منك و إختفى وراء الأشجار
هل كنت تقول له إرجع إلى فأرجع إليك؟
ما كان ممكناً أن يرجع إليك، أنت اللى رجعت إليه
إنت اللى بحثت عنه ورجعته
يونان الهارب منك إنت اللى رجعته
إيليا اللى هرب فى البرية
وقالك هدموا مذابحك وقتلوا أنبياءك
وبقيت أنا وحدى
إنت اللى أرجعته إليك
توما اللى شك فيك و قال
مش ممكن أؤمن بالقيامة
إلا لو حطيت صباعى فى المسامير
إنت اللى جيت له مش هو اللى رجع إليك
التلاميذ اللى خافوا وإختبأوا
إنت اللى رجعت إليهم لكى ترجعهم إليك
شاول الطرطوسى اللى كان بيضطهد الكنيسة
وكل يوم يقود رجالاً و نساءاً إلى السجن
مش هو اللى رجع إليك
إنت اللى رجعت إليه عشان ترجعه إليك
ومع ذلك بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
لأ يارب إنت اللى ترجع إلينا عشان نرجع إليك
لوحدنا مش هنعرف نرجع
وده كلامك إنت بتقول فى
يوحنا 15-5
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
إذن مش هنقدر نرجع إليك بدونك
إنت اللى ترجعنا إليك
أيضاً قلت فى المزمور
إن لم يبن الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون
وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحارس
فإحنا إزاى هنبنى حياتنا الروحية من غيرك
إزاى هانحرس أنفسنا من هجمات الشياطين
إن لم تحرسنا أنت
نقطة البدء تكون منك مش مننا
تقول لازم إنتم تطلبونى؟
ده عشان نطلبك
لازم نعمتك هى اللى تخلينا نطلبك
كيف تكون نقطة البدء؟
هل مهمة رجوعنا إليك هى مهمتنا إحنا
أم مهمتك إنت؟
مهمة توبتنا هل توبتنا إحنا اللى نتوب
ولا نقول كما قلت فى أرميا النبى
توبنى يارب فأتوب
أنا عايز أتوب لكنك إنت اللى تتوبنى
وبدونك لا أستطيع أن أتوب
توبنى يارب فأتوب
أرميا 31-18
إرجعنا يارب فنرجع
إرددنا يارب إله خلاصنا
إردد يارب سبينا مثل السيول فى الجنوب
أنر بوجهك علينا فنخلص
إنت يارب بتقول
إرجعوا إلى فأرجع إليكم
وإحنا عايزين إنك إنت ترجع إلينا
لكى ترجعنا إليك
فهذا هو عملك الإلهى
هذه هى مسئوليتك الإلهية
لأنك إنت الراعى الصالح
المفروض إنك إنت ترعانا فى مواضع خضرة
وعلى ماء الراحة توردنا
وترد أنفسنا وتهدينا إلى سبل البر
حتى إن صرنا فى وادى ظل الموت
لا نخاف شراً لأنك أنت معنا
إنت بتقول يارب فى سفر حزقيال النبى
أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السيد الرب
وأطلب الضال وأسترد المطرود
وأجبر الكسير وأعصب الجريح
هل تظن إن الضال ده يرجع لوحده
إن لم تطلبه أنت؟
إنت بتقول أنا أطلب الضال
أطلبه إذن و إسعى إليه
وإسترد المطرود
لأن المطرود مش هيقدر يجيب نفسه
وإنت اللى تجبر الكسير
وإنت اللى تعصب الجريح
يجيلك يارب واحد من أولادك
ويقولك إعطنى نصيبى من الميراث
وياخد بعضه و يمشى، تقوم تسيبه يمشى؟
أهو مشى و داق ورجع تانى
لكن فيه ناس كتير خرجوا من بيتك
وضلوا ومرجعوش وهما الغالبية
، بتقول أخلص غنمى فلا تكون بعد غنيمة
هل تظن غنمك هتقدر تخلص نفسها
إن لم تخلصها أنت؟
بتقول أقطع معهم عهد سلام
وأنزع الوحوش الرديئة من الأرض
أخلص غنمى من أفواههم
فلا تكون لهم مأكلاً
إذن أين وعودك هذه يارب أين وعودك؟
أين وعودك التى قلت فيها
ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر
أين وعودك التى قلت فيها
إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها؟
أين وعودك التى قلت فيها للكنيسة
هوذا على كفى نقشتك؟
و التى قلت فيها
إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم
أين وعودك التى قلت فيها عن غنمك
فى يوحنا 10
خرافى أنا أعطيها حياة أبدية
ولن تهلك إلى الأبد
ولا يخطفها أحد من يدى
ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى
آه يارب - ها هم الخاطفون كثيرون
أين يدك القابضة
والتى خطف منها كثيرون من أولادك؟
أين ملكوتك على الأرض؟
أنظر إلى الخليقة وأين ترى ملكوتك فيها؟
تقول ما أضيق الباب
وما أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة
وقليلون هم الذين يجدونه
لماذا يارب قليلون هم الذين يجدونه
لماذا قليلون يخلصون؟
وأنت الذى تريد إن جميع الناس يخلصون
و إلى معرفة الحق يقبلون
أنت الذى قلت للآب حفظتهم فى حقك
ولم يهلك منهم أحد
نحن نكلمك يارب لأنك إله حنون
لا تشاء موت الخاطىء مثلما يرجع ويحيا
نكلمك لأنك إله قوى
تستطيع أن تنقذ فهل أنقذت الكل؟
نكلمك لأنك إله قادر
نكلمك لأنك إله متواضع تقبل الحوار معنا
نكلمك لأنك إله حكيم تخرج من الجافى حلاوة
و هوذا الجافى لا يزال جافياً
أين الإيمان على الأرض أين القداسة على الأرض؟
وها هى الإنحرافات تملأ الأرض كلها
إنحرافات إيمانية إنحرافات سلوكية
إنحرافات فكرية
وأنت يارب تبصر و تنظر
والأرض مملوءة من الفساد
و بقى أن تعمل
أين رعايتك و أين حفظك؟
أنا أعرف أنك ترعى وتحفظ
وأعرف أيضاً أن كثيرين يشتكون
عشان كده داود بيقولك
أرنا يارب قوتك أرنا خلاصك
ورينا خلينا نشوف
لماذا يقولون أين هو الرب إلهك؟
أين يارب عمل نعمتك
أين عمل روحك القدوس
فى كورونثوس الأولى 12
لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب
إلا بالروح القدس
أين يارب خلاصك
وأنت قد جئت لتخلص ما قد هلك
وقلت لم آت لأدين العالم
بل لكى أخلص العالم
أين عملك فى العالم الآن؟ أين روحك النارى؟
أين مواهب روحك القدوس
كما كانت تعمل فى القديم؟
وكما قلت أسكب من روحى على كل بشر
وأعطى عجائب فى السماء وعلى الأرض
أنا أعرف المشكلة
المشكلة هى حرية الإرادة التى أعطيتها لنا
فالبشر إستغلوا حرية الإرادة ضد أنفسهم
ومبدأ تكافؤ الفرص الذى أعطيته للشيطان
وإستغله الشيطان لعلاج العالم
أليس من حدود لحرية الإرادة على الأرض
هل تترك يا رب الناس
إلى حرية إرادتهم فيهلكون أنفسهم؟
يعنى تشوف واحد يرمى روحه فى البحر ويغرق
وتقول أسيبه لحرية إرادته؟
إنسان ينتحر و يقتل نفسه
تقول هنسيبه لحرية إرادته؟
ناس بيهلكوا أنفسهم
ويروحوا جهنم بحرية إرادتهم
أتتركهم إلى حرية إرادتهم؟
يا ريتك يارب تتدخل فى حرية الإرادة
وتضبط الناس فى حرية إرادتهم
إضبطهم. أنا عارف إنك بتقول
أنا لا أريد أنا أرغمكم على عمل الخير
صحيح لا تريد أن ترغمنا
لكن ساعدنا إن إحنا نعمل الخير إرشدنا أعننا
بتقول إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال
لا يمكن تدخلوا ملكوت السموات
ليكن .. عاملنا إذن كأطفال
الطفل يحتاج إلى من يحمله وإلى من يحتمله
فإحملنا وإحتملنا
الطفل يحتاج إلى من يرشده ومن يغذيه
إرشدنا وغذينا
الطفل يحتاج إلى من ينظفه من أوساخه
نظفنا من أوساخنا
إعتبرنا زى مريض بيت حسدا
ليس له إنسان يلقيه فى البركة
يقعد طول عمره مريض؟
أديك تدخلت و شفيته ومين غير بِركة
عاملنا كضعفاء كعاجزين كمرضى
قوتنا منك إنت
بنقول قوتى و تسبحتى هو الرب
وقد صار لى خلاصاً
إعمل فينا إذن بقوتك
تقول كم مرة أردت ولم تريدوا
طب يارب إن كنا لا نريد
هل تتركنا لعدم إرادتنا؟
، كنا لا نرغب فى الخلاص
هل تتركنا لعدم رغبتنا؟
بولس الرسول بيقول فى
رومية 7
الشر الذى لست أريد إياه أفعل
إذن لست أريده أنا بل الخطية الساكنة فيا
طب هتترك ليه يارب الخطية الساكنة فينا
ده فيه آية جميلة جداً فى
فيليبى 2-13
بيقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا
و أن تعملوا لأجل المسرة
الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا
إذن إن كنا لا نريد إجعلنا نريد
إن كنا لا نريدك إجعلنا نريدك
إن كنا لا نعمل إجعلنا نعمل
وأنت القادر.. إمنحنا هذه الإرادة
إن كنا لا نرغب فى حياة القداسة
إمنحنا هذه الرغبة كهدية مجانية من عندك
لكن لا تترك العالم إلى نفسه
إن كان العالم قد رفضك
فلا تتركه إلى رفضك
إن كان العالم لا يريدك
فلا تتركه إلى عدم إرادتك
حقاً يارب
ما موقفك من الرافضين لك؟
ما موقفك من المقاومين لك؟
ما موقفك من المدمنين على عمل الشر؟
هل تترك كل هؤلاء إلى رفضهم
وإلى مقاومتهم وإلى إدمانهم الشر؟
ما موقفك من الحالات الشاذة، الحالات الخاصة؟
الحالات المتطرفة، الحالات العاجزة؟
واحد مش قادر يوصلّك، تسيبه ما يوصلكشى؟
واحد قلبه تلفان من جوه، تسيبه لقلبه التلفان؟
ما أريد أن أقوله أخيراً
لا تتركنا يارب لأنفسنا
إعمل فينا لكى نعمل معك
أنت قلت كل غصن لا يصنع ثمراً
يقطع ويلقى فى النار
طب ده مبيعملش ثمر ليه ؟
لأن عصارة الشجرة لا تسرى فيه
إجعل يارب عصارتك تسرى فيه
وحينئذ يصنع ثمراً
نقب حوله وضع زبل
إتركه هذه السنة أيضاً
صدقنى يارب
وأنت تعلم
كثير من الساقطين يريدون القيام
ولكنهم لا يستطيعون
أقمهم إذن وعزيهم
أنظر إلى خليقتك
بإعتبار إنها خليقة ضعيفة مياله عاجزة
وأقمهم وعزيهم
أنت الكل فى الكل
فإعمل كل شىء فى كل أحد
ولتكن مشيئتك
_________
Comments
Post a Comment