Skip to main content

حينما يتحطم القارب


حينما يتحطم القارب
ماذا تفعل ؟
إذا وجدت نفسك ذات يوم
، وقد أحاطت بك المخاوف من كل جهة
تريد أن تحرمك من هدوء الذهن وسلام القلب 
ماذا لو ضغطت عليك الشدائد
فتهت معها ولم تعد تدرى
 كيف تتصرف أو إلى أين تسير ؟
ماذا لو داهمتك أعاصير الفشل ورياح القلق واشتهيت الراحة
وبحثت عنها دون جدوى
ماذا لو تحطم قاربك
 ، وبت تصارع بين الغرق والحياة
وليس من يمد يده لينتشلك
هل ستخور عزيمتك ؟
هل ستنهزم .. هل تفقد الأمل ؟
هل تترك نفسك للغرق ؟

لا.. لا تستسلم
الآب السماوى الذى بذل ابنه لأجلك
فى قلبه لهفة نحوك
يحبك ، لا يريدك أن تفشل
قد يخطئ أصدقاؤك
فى فهم مقاصدك
وقد يسيئون الظن بك
وقد يحاول بعضهم أن يحطم قلبك بخيانته
أما الله فليس كذلك
"هو " أب
وهل يترك
" أبو الرأفة وإله كل تعزية "
ابنه يغرق أمام عينيه
ألا تدفعه محبته التى بلا حدود
لكى يتحرك فى الوقت المناسب
لينتشله ويحمله على ذراعيه
نعم .. نعم
لن يتركك أبداً
إذا وضعت ثقتك كاملة فيه
سيمد يده القوية نحوك
سيحول هزيمتك إلى نصرة
وستذوق عيناك النوم بلا أدوية
صديقى
ليست هذه كلماتى أنا
حتى ترتاب فيها وتظن إنني أخدرك.. كلا
 هذه هي كلمات الكتاب المقدس
التى لا تكذب أبداً

هيا ومعك الكتاب المقدس
افتحه ، وقلب فى صفحاته
باحثاً عن الآيات
التى تتحدث عن محبة المسيح
التأمل فى محبته هو الإنقاذ
هو أعظم علاج للفشل والقلق
كم يمتلئ الكتاب بالعديد جدًا من هذه الآيات
 كم هى قوية ، ترفع النفس وتجدد الذهن
وتملأ القلب بالسلام 
إنها بالفعل كما اختبرها أرميا النبى
تجلب الفرح وبهجة القلب
ار 16:15
وقد تقول لى ، لم أنمو بعد فى حياتى مع الله
بالقدر الذى يتيح لى أن أصل إلى هذه الآيات
وحتى إذا وجدتها
فليست لى طاقة ذهنية
للتأمل فيها والانتفاع منها
حسناً من أجل هذا السبب
ارشدنا الله لنكتب لك هذه الصفحات التالية
ولتسمح لنا أن نشاركك التأمل
، فى بعض من الآيات العظيمة للكتاب
، التى تتكلم عن محبة الله لنا
والتى تسحق القلق
وتأتى بالسلام الغامر إلى القلب
ولنبدأ بآية من سفر التثنية
الآية تقول
حبيب الرب يسكن لديه آمناً
يستره طول النهار
تث 12:33
والآن قبل أن تقرأ التأمل المكتوب فيها
 ، ارفع قلبك إلى الله
وحدثه بمثل هذه الكلمات



يارب .. يا من تحبني
أنت تعلم كل ما أجوز فيه
أنت تشعر بكل ما فى داخلى
سأقول الصدق معك
ليس لى قوة
ولكن نحوك عينى
 ، ليتك تستخدم كلمات التأمل لتشجيعى
ولتحريرى الكامل من القلق

حبيب الرب
هل تصدق أن الرب يحبك
كلمة الله تخبرنا بأن كل مؤمن حقيقى
فتح قلبه للملك المسيح
، وقرر أن يحيا فى شركة معه
له أن يتمتع دائماً بهذه الثقة
 "إنه "حبيب الرب 
إنه ضمن الذين قال عنهم الرسول بولس
إنهم  المحبوبون من الله
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 1: 4)

، إنه واحد من خراف الرب الخاصة التى يحبها
 وفى حضنه يحملها
(أش 11:40)

ويدعو كلاً منها بأسمه
(يو 3:10)

وله أن يدرك أن الرب يحبه جداً جداً
حباً شخصياً خاصاً
ويستطيع أن يقول عنه بفرح
 الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي
(غل 20:2)

وله أن يتمتع بكلماته الكثيرة
المفعمة بالحب مثل

، وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ "
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ
 (أر 3:31)

لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ .. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ أَنْتَ لِي "
(أش 1:42) 

لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ "
الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ .. أَنَا أُعِينُكَ
(أش 13:41)

نعم قد يضعف المؤمن ويخطئ
فيجرح قلب الرب المحب
سواء بعدم الثقة فى أمانته
أو بالتعدى على كلماته وأوامره
لكن مع هذا فالرب
لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ "
 (يع 17:1)
 لن يغير قط من محبته
يا للمجد ، إن كل مؤمن فى شعب الله
له أن يتمتع بهذا الحب
حتى الذى أتى للتو من الكورة البعيدة
معترفاً بخطاياه وتائباً عنها
وهذا الحب سيشفى أعماقه
ترى هل لا تزال نفسيتك مريضة إلى الآن
وتعانى من الإحساس بالتفاهة
وصغر النفس
وانعدام الثقة فى القدرة على النجاح ؟
هذه الأحاسيس غالبا ما تسيطر على الإنسان
إما بسبب مواقف فشل عديدة مر بها
أو نتيجة لتربية بعيدة عن الإنجيل
تبنت فكرة أنه أقل أو أصغر من غيره
هل أنت كذلك ؟
انظر إن سفر التثنية
عندما سجل لنا هذه الآية التى تبدأ بعبارة
" حبيب الرب 
سجلها ضمن حديثه لبنيامين
 وبنيامين هو أصغر إخوانه
والوحيد فيهم
الذى عانى من صدمة وفاة أمه لحظة ولادته
هل لا زلت تعانى من الشعور بالنقص
أو من آثار قسوة تعرضت لها بالماضي
الرب يسوع يقول لك
إنه أحب على نحو خاص بنيامين الصغير
والذى حرم من حنان الأمومة
 وإنه أيضا يحبك ، يحبك جداً
ادخل إلى مخدعك واغلق بابك
تحدث معه عن كل آلامك وصراعاتك الداخلية
 لا تمنع دموعك من الانهمار
سيكشف الرب عن حبه الخاص لك
وسيفيض بمحبته العجيبة داخل قلبك ، وسيشبعك
حبيب الرب "
عبارة جميلة جداً وحلوة للغاية 
الرب يحب المؤمنين به جداً
يسكب محبته فى داخلهم
ليشفيهم بها من كل آثار الجروح القديمة
 التى جرحوا بها فى الماضى
من آخرين اقسوا عليهم أو استهزؤا بهم
حب الرب يشفى المؤمن
من نتائج مواقف الفشل السالفة
ويعوضه بغنى عن السنوات
التى عاناها محروماً من الحب والحنان
أو مهاناً يتألم من سيطرة الآخرين واستهزائهم

تأمل معى
كيف تمكنت السامرية
 أن تنتصر على عطشها الشديد لخطية النجاسة
تأمل معى
كيف تحولت فى موقف واحد
من زانية مهانة إلى كارزة مقتدرة
 ولكن هل تغيرت بالقسوة ؟
كلا !! بل بحب الرب
 ، حبه العجيب ملأ فراغ قلبها
 ، أشبعها وأرواها
ففاضت به إلى عطاش آخرين 



أيها المؤمن
هل تحطم قاربك
وصرت تصارع الأمواج وحيداً
إلتفت إلى الأمام
ستلمح الرب سائراً فوق المياه المخيفة
يتحداها مقترباً إليك
امعن النظر إليه
برغم كل شئ فسترى جماله العجيب
 ، ستنظر طلعته البهية
 ، ستنظره يقترب إليك
وستسمعه يكلمك بصوته العذب
رجاء أنصت إليه
ستصل إلى أذنيك كلمات مطمئنة كثيرة
سيقول لك إنني أحبك جداً


 إنني أشعر بك .. أنت لست وحيداً
 أنا معك .. لن تغرق أبداً
 لن تنهزم
هات يدك بسرعة
وضعها بلا تردد فى يدي
حبيب الرب يسكن لديه آمناً
أي أن كل مؤمن
مهما كان عمره الروحى صغيراً
 ، له أن يتمتع بالسكنى لدى الرب
والشعور بالأمان 
مادام قد عزم أن يحيا حياة جادة معه
كان نوح وأسرته
 ، يسمعون أصوات الرياح العاصفة
 والمياه المتدفقة
فهل ارتجفت قلوبهم ؟ .. كلا
لماذا ؟ لأنهم كانوا محتمين داخل فلك
الرب يسوع هو الفلك الحقيقى
الذى يجب أن أختبئ فيه دائماً
حتى أتمتع بالحماية المؤكدة
أيها الرب يسوع 
أعطنى أن أرى نفسى كل حين
مختبئة خلف جراحك
أعطنى أن أدرك أننى فيك
محتميا بدمائك الثمينة
 ولذا لن يؤذنى شيء
الرسول بولس كان يرى نفسه دائماً
مختبئاً فى الرب
ولذا فما أكثر المرات
التى قال فيها عن نفسه أنه
" فى المسيح "

حبيب الرب يسكن لديه آمناً
 يستره طول النهار

يستره أى يغطيه cover him ..أيها الحبيب
هل لك علاقة حقيقية بالرب يسوع ؟
هل تعرف كم يحبك ؟
هل تدرك أنه اشتراك بثمن
لا يقدر العالم كله مجتمعا أن يسدده
 لقد اشتراك بالدم
بدمه الثمين الذى سفكه بالآم وأهوال
يعجز القلم أن يصف مدى قساوتها
هل تثق إنه يحبك ؟
الذى يثق أن الرب يحبه
يثق أيضا أنه يتمتع بحمايته
هيا .. هيا نثق فى حب الرب لنا
 هيا .. هيا نفتح قلوبنا لسكيب محبته
هيا .. هيا نتمتع بحمايته
هيا نرنم مع داود إحدى ترنيماته العذبة
هيا ننشدها معه بملء الفرح وكل الصدق
الرب نورى وخلاصى ممن أخاف
الرب حصن  حياتى ممن أرتعب
إن نزل على جيش لا يخاف قلبى
إن قامت على حرب
ففى ذلك أنا مطمئن
لأنه يخبئنى فى مظلته فى يوم الشر
يسترنى بستر خيمته 
(مز 27: 1-5)

ترنيمة أخرى مختلفة
ثم تأمل معى هذا المقطع الجميل الرائع
من سفر أشعياء
غنوا للكرمة المشتهاة "
أنا الرب حارسها أسقيها كل لحظة
 " لئلا يوقع بها أحرسها ليلاً ونهاراَ
(إش 27: 2،3)

والآن ألا تتعجب معى لما تعلنه هذه الكلمات
لقد تعودنا أن نغنى ونسبح للرب يسوع
ولكن هذه الآيات
تقدم لنا أمراً آخراً مختلفاً تماماً
الرب هو بنفسه
الذى يدعو سكان السماء ليغنوا لنا
المؤمنون على الأرض
يغنون للرب الذى فى السماء
والرب فى السماء
يقود الملائكة ليغنوا للمؤمنين الساكنين الأرض
أمر عجيب
لا يمكن أن يفهم إلا فى ضوء أمر واحد
هو حب الله المدهش لنا
ثم تأمل كلمات الرب
إنه يطلق علينا لقب
 " الكرمة المشتهاة "
" ثم يؤكد قائلاً " أنا حارسها
الرب يحرسنا ، هو الذى يقول ألا تصدقه ؟
لماذا إذن تقلق ؟
لماذا تسمح للمخاوف أن تعذب نفسك ؟
لماذا لا تردد دائما كلمات داود النبى
"الرب يحامى عنى "
(مز 8:138)

" محتماى فى الله "
(مز 7:62)

ثم انظر أيضا ماذا يقول الرب
" أسقيها كل لحظة "
 آه يا للحب العجيب المعلن لنا هنا
هل سمعت عن زارع يسقى حقله طول الوقت
الرب يسوع الزارع الأعظم يسقينا كل لحظة
 ونحن فى الخلوة معه
كما ونحن نعمل ونقابل الناس
أثناء اليقظة وكذلك وقت النوم
كل لحظة .. كل لحظة
إنه يهتم بنموك الروحى
أكثر جداً جداً من اهتمامك أنت
" هو يحبك ، يرعاك "حسب كمال قلبه 
" ويهديك"بمهارة يديه
(مز 72:78)

" يفدى من الحفرة حياتك "
(مز 4:103)

" ويجعل كل الأشياء تعمل معاً لخيرك "
(رو 28:8)

 ألا تهدأ
فالذى أعلن عن نفسه فى المزمور
إنه الحارس الذى لا ينعس ولا ينام
ها هو هنا يعلن مرة أخرى
إنه يحرس ليلاً ونهاراً

أيها القارئ
"هل تثق أنك "حبيب الرب 
إذن كيف تخف إذا انكسر فى لحظة ما
مجداف قاربك أو حتى إذا تحطم القارب ذاته
 ثق إنه إله صادق وحتماً سيتمم وعده
سيحرسك ليلاً ونهاراً
ثق إنه يشعر بك
ذات يوم وقف الرب وسط المتألمين لموت لعازر
 ففاضت عيناه الوديعتان بدموع غزيرة
 آه ، إن قلب الرب حساس جداً
 "يرثى لضعفاتنا " 
(عب 15:4) 

يحبنا فيتألم لآلامنا
آلامنا صارت بالفعل آلامه
والآن إلى آية من العهد الجديد
تأمل معى ما قاله الرب يسوع فى إنجيل متى
" أما أنتم فشعور رؤوسكم جميعها محصاة "
(متى 30:10)

الأصل اليونانى لكلمة محصاة
"numbered" 
تعنى ذات أرقام 
وليس مجرد إحصاء للعدد الإجمالي 
"counted"
كل شعرة فى الرأس لها رقم خاص
ويعرف الله ترتيبها
وكأن هناك قائمة خاصة لشعر كل منا
فإذا سقطت منه واحدة
تسجل أمام رقمها ما يشير إلى سقوطها
يا لسمو هذا الحب
لا مثيل له
الرب يهتم بأصغر شئ فينا
فكيف إذن نستسلم للمخاوف
 كيف نشك فى عنايته ؟
إننا فى كل مرة نفعل هذا نكسر قلبه
ثم تأمل معى كلمات الرب السابقة
لهذه الآية مباشرة 
الرب يقول
أليس عصفوران يباعان بفلس "
 " وواحد منها لا يسقط بدون أبيكم
 (متى 29:10)

انظر ، الآية لا تعنى فقط
أن الرب يعلم بسقوط العصفور القليل القيمة
فى نظر الناس بل أكثر
هذا العصفور لن يسقط أبداً وحيداً
 الآب السماوى سيكون بنفسه معه
أليس هذا معزياً جداً لنا
ولا سيما حينما نضع فى أذهاننا
أننا فى نظر الآب السماوى
أفضل من عصافير كثيرة
الوحى يقول عن المؤمنين
أنهم حدقة عين الرب
(تث 10:32)

.. آه يا لقوة هذا التعبير 
أليست العين هى أغلى ما يمتلكه الانسان ؟
نعم ولذا استخدم الرب هذا التشبيه
 ليقول به لكل مؤمن
"صرت عزيزاً فى عينى ، مكرماً وأنا قد أحببتك"
 (أش 4:43)


كم أنت ثمين لدى
ما يجرحك يجرحنى وما يؤلمك يؤلمنى
لا تنظر إلى قاربك الذى تحطم
ولا تنصت إلى صوت أمواج المياه الرهيب
أغمض عينيك بسرعة عن العيان
 أغلق أذنيك عن سماع كلمات التخويف
هيا أدخل إلى مخدعي
وافتح كتابى الذى أعطيته لك
 واقرأ عن حبى .. سيعود السلام إلى داخلك .. وستفرح بالقارب المحطم
لأنه أعطاك فرصة ذهبية لتختبر بعمق
حبى وقوتى


انتظاراً انتظرت الإله
فمال وسمع الصراخ
أصعدني من جب الهلاك
من طين الحمأة غسل خطاي
وجعل في فمي
ترنيمة جديدة تسبيحه للإله
تهليل وصلاة
أغني للإله
إلهي يسمع الصلاة

--------------

Comments

Popular posts from this blog

موسوعة أقوال قداسة البابا كيرلس السادس

الرب قريب لمن يدعوه إجتهد أن تكون أميناً فى عملك وإحتفظ من حيل عدو الخير _____________ كن مطمئناً جداً جداً ولا تفكر في الأمر كثيراً بل دع الأمر لمن بيده الأمر _____ ان الله يريد هذه التوبة حينما تنتصر الروح على الجسد فى فترة الصوم  وتستطيع أن تخضع الجسد وتصلُبه مع كافة اهوائه يجب أن نُقرن الصوم بالتوبة والإنسحاق والإعتراف بالخطية مثلما صام أهل نينوى ولبسوا المسوح  ورجعوا عن طرقهم الردية وعن الظلم الذى فى أيديهم _____ ان النعمة الالهية عندما ترفرف بأجنحتها على الأنسان  تطرد عنه كل كدر وحزن وقلق وتبلسم قلبه ببلسمها  الذي لا يوصف ______ سعيدة هى النفس التى تعرف ينابيع القوة ومصادر السلام الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تُحّرك اليد التي تدير الكون  تفتح باب السماء وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات ______ مهما تكاتفت الظلمات  فكل ليل الي نهار وكل ظلم الي إنهيار _______ لا يوجد شئ تحت السماء يُكّدرني أو يُزعجني لأني مُحتمى في ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مُطمّئن في أحضان المراحم حائز على ينبوع من التعزي

من أقوال البابا شنوده الثالث

لا تحزن ولا تتألم علي شئ في هذا العالم ________ في كل ضيقة تمر بك تذكر ثلاث كلمات طول ما ربنا موجود يبقى كله للخير وأي ضيقة مسيرها تنتهي ________ إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يتسع لها اما القلب الواسع فلا يتضايق بشىء ________ ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب ________ كن شديداً فى الضيقة لا تجعل الضيقة تحطمك إنما حطمها أنت بإيمانك إن الزجاجة إذا وقعت على صخرة لا تحطم الصخرة وإنما تتحطم الزجاجة كن إذن صخرة ________ إن الإنسان لا يكلل إلا إذا انتصر ولا ينتصر إلا إذا حارب ولا يحارب إلا إذا تعرض لضيقات تمتحن مدي روحانية حياته وثبات إرادته التابعة للمشيئة الالهي الذي هدفه هو الله يخاف أن يخطئ لئلا يغضب الله وينفصل عنه ________ ثق أنك لست وحدك  ،أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك وقديسون يشفعون فيك ________ مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا ________ .. لا تيأس ولا تقلق اللَّه يبحث عن خلاص الخطاة الذين يقدرون والذين لا يقدرون فهو يشفق عل

طلب معونة الرب

الصلاة السهمية صلاة يسوع هى صلاة قوية جداً وسميت سهمية لأنها تنطلق الى السماء عقب صلاتك من فمك الى قلب الله كالسهم عندما تطلقه من الأرض الى السماء وهى تبدأ بعبارة يارب يسوع المسيح يارب يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح خلصنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح اعنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح قوينى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح طهرنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح نقينى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح سامحنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح نجنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح اغفر لى ذنوبى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح افدى نفسى من يد الهاوية انا الخاطئ يارب يسوع المسيح اشفى جروحى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح اغسلنى بماء الراحة انا الخاطئ يارب يسوع المسيح بدد كل فخاخ الشيطان وانقذنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح افتح شفتى لاخبر بتسبيحك انا الخاطئ يارب يسوع المسيح ارع خرافك وافتقدنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح علمنى قول الحق ودبرنى انا الخاطئ يارب يسوع المسيح ثبتنى فى ايمانك انا الخاطئ يارب يسوع المسيح ادينى قوة على احتمال ال

يا يسوع تعبان

بصيت لصورتك وفهمت كلامك حسيت ان بعدى عنك هو سبب حزنك وآلآمك يا يسوع انا مستاهلش حتى اكون خدامك لكن ارجوك ارعانى  واجمعنى وسط قطيع اغنامك حتى ان كنت ضللت أنا مأقدرش على بعدك أو خصامك عارفك صابر عليا ودايما بتنور عينيا وحتى لما بسيبك بتفضل ماسك فى ايديا سامحنى ارجوك انا محتاج تضمنى وتعطف عليّ ومهما ضللت .. برضه هاتفضل انت راعيّ اخبرنى اين تربط وقت الظهيرة انا تايه ودايما افكارى مخليانى ف حيرة وعايش ف دنيا غريبة ومريرة مليانة بالقسوة وبحروب تانية كتيرة ارجوك يارب ارشدنى وارفعنى لسماك المنيرة وسامحنى على كل خطية وعلى اى افكار شريرة ________________ انا عارف ان بعشق كل حاجه تذلنى علشان شايفها بصورة تانيه صورة بتشدنى يا يسوع تعبان محتاجلك محتاج لحضنك ارجوك لا تتركنى محتاج لحنان انا عارف كل لحظه بعيده عنك مش ضمنها بس انا عايزك تقود حياتى وتستلمها وده مش معقول بترد تقول حبك ليا هايفيض فيا وهتبقى معايا فى ضلمه ونور وبقيت مذهول ويا بختى بيك اب حنين وبتبين لمسات من حبك وانا مكسور يا يسوع تعبان محتاجلك

ربي يسوع محتاجلك

في احدي الأيام  عاتبت يسوع قائلاً ربي يسوع محتاجلك أوي كلمتك كتير ومش رديت عليا فضلت اتصل بيك كتير وبرضه مردتش عليا يا يسوع قولي ليه مش بترد عليا لما بأطلبك ليه مش بتسمعني لما بأنادي عليك وبعدما انهيت صلاتي كانت المفاجأة حيث سمعت صوت يقول لأني بجوارك ولكنك لا تراني فلست منتظر منك رنة تليفون كي أتكلم معك ولكني قبل ان تفكر ان تتصل جئت ووقفت بجوارك اشعر بهمك وبحزنك وبقلقك اعرف كل شئ يدور في خيالك دون ان تقوله لي انا اباك واهتم بحياتك اكثر مما تهتم انت بها لا تخف يا حبيبي انا بجوارك اطمئنوا ايها القطيع الصغير .. اباكم قوي قوتي في الضعف تكمل بتقول أنا في محنة أنا في تجربة أنا في مشكلة أنا حاسس بضيق أنا مكتئب أنا محبط أنا يائس ومستسلم أنا مش قادر انا تعبت أنا أنتهيت ومفيش مخرج مفيش حل لمشكلتي.. انا هأفضل كده ومحدش هايساعدني وربنا مش هايمد ايده أنا صليت له كتير ومفيش مجيب مفيش رد محدش سامعني ولا حاسس بيا أنا وحيد وهأفضل وحيد وربنا مش بيحبّني عشان هو سايبني كده اتألم معظمنا بيقول الكلمات دي لما بيدّب في قلوبنا اليأس من نفسنا او من ا

حوار مع الله - قداسة البابا شنودة الثالث

أنا يارب أتلمّس إرادتك ولكنى لا أعرف الطريق جملة وتفصيلاً ولذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير عرفنى يارب الطريق التى أسلك فيها علمنى أن أصنع مشيئتك روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك عرفنى يارب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم ويقول أيضاً فى المزمور الكبير غريب أنا على الأرض فلا تخفى عنى وصاياك مبارك أنت يارب فهمنى حقوقك مبارك أنت يارب أنر لى برك علمنى أن أصنع مشيئتك وفى آخر كل صلاة نقول سهل حياتنا و أرشدنا إلى العمل بوصاياك ونقول فى القداس الإلهى إهدنا إلى ملكوتك أنا يارب كثيراً ما أسقط و أبعد عنك وأنت تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم وأنا أريد أن أناقش هذا الأمر معك كيف نرجع إليك؟ كيف نرجع إليك إن لم ترجع أنت إلينا؟ ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك يعنى بأيهما نبدأ؟ إحنا اللى نرجع إليك ولا إنت اللى ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك؟ فى قصة الخروف الضال ما كان ممكناً لهذا الخروف الضال أن يرجع إليك أنت الذى ذهبت و بحثت عنه ووجدته و حملته على منكبيك فرحاً كذلك الدرهم المفقود ما كا

سلمنا فصرنا نُحمل

سلمنا فصرنا نُحمل اعمال الرسل ١٥:٢٧ نُحمل يعنى نتشال يعنى مش هاتحط رجليك على الارض  يعنى مش هاتمشى  يعنى هاتبقى زى الطفل الصغير  اللى ابوه شايله وماشى بيه هايعدى بيك كل الامور الصعبة اللى انت مش هاتعرف تعديها لوحدك يعنى هايرافقك بس لازم تسلم للرب تسلم له الدفه بالكامل الحياة بالكامل سلمنا فصرنا نحمل -1- من المشاكل والصعاب مهما كانت المشاكل مهما كانت الصعاب الرب قادر على حملنا بمشاكلنا وظروفنا الصعبة حتى لو كانت قاسيه جدا ملهاش حل هو يقدر يحملنى ويعدينى لأنه هو اله المستحيلات لا يعثرُ عليه امر قادر على كل شئ هو الخالق العظيم امس واليوم والى الابد سلمنا فصرنا نحمل  -2- لأنه قد فتح الباب فى العهد القديم ماكنش حد بيقدر يشوف ويتكلم مع الله كان الباب اللى بينا وبينه مقفول والسبب الخطية اللى صارت فاصله بينا وبينه لكن الان الباب اتفتح بالفداء العظيم ومفيش حاجة تفصلنا عنه هو قدم لنا الدعوة تعالوا الىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم يالا نروح له ويرفعنا ويشيل عنا ويعدى بينا ويحملنا على الاذرع الابدية سلمنا فصرنا نُحمل

اسندنى فى ضعفى

لا تتركني يا حنون أغرق في دنيا الهموم فإبليس من حولي يجول ويطرح عليا السموم أشتدت عليا التجارب فتعال وعني حارب فمن غيرك أحتمي فيه والقي كل همي عليه ما أنت عارف ضعفي بيزيد لكن بك نصري أكيد فلا تتركني وحيد وكن في دنيتي رفيق أعني يا يسوع في كل حاجاتي دعني آتي إليك في ثقة متضعة قائلاً ساعدني يا يسوع في شكوكي، وحيرتي، وتجاربي ساعدني يا يسوع في ساعات الوحدة، الارهاق والمحن ساعدني يا يسوع في فشل خططي وآمالي في خيبة أملي، في المشاكل والأحزان  ساعدني يا يسوع عندما تخيب إنتظاراتي في الأخرين  وتبقي نعمتك وحدها التي تقدر ان تعينني ساعدني يا يسوع وعندما القي بنفسى علي حبك الرقيق  كربي ومخلصي ساعدني يا يسوع وحينما اكون مريضاً  ولا استطيع ان اعمل بيدي او افكر بعقلي  ساعدني يا يسوع ودائماً ابداً، بالرغم من القلق السقطات والضعفات من كل نوع ساعدني يا يسوع  ولا تنساني ياربي القدير ها انا أتي امامك بكل ايماني اسألك ان تهبني راحة في كل متاعبي ولا تُنكرني ربي افتح بابك لأن يداك المقتدرتين تفتح وتغلق  لأنك تريد ان تعطي السكينة التي انا ارغبها ايضاً ي

أشكرك علي ظروفي

لا أعلم لماذا! لكني أشكر  لا أعلم متى! لكني أنتظر لا أعلم كيف! لكني أؤمن لست اعلم كيف ستفتح الأبواب المغلقة لكني اعلم انك تستطيع تستطيع كل شيء حقاً ان الله قادر أن يجعل القفر غدير ماء عزيزى لا تعتمد على الأمور المنظورة ولا على الحسابات البشرية ولا تنظر حتى إلى ناموس الطبيعة فالله قادر ان يغير الناموس الذى اوجده لقد قال لإبراهيم يكون لسارة ابن كيف يكون هذا وقد كان إبراهيم وسارة شيخين ؟ الجواب: هل يستحيل على الرب شئ ؟ لقد رأى بطرس الرب ماشياً على الماء فقال له:  مرني أن آتي إليك ومشى بطرس على الماء هذا هو  ما نحتاج اليه ، ان نسير بالإيمان فوق المياه متخطين كل الظروف الصعبة والمتغيرة مثبتين النظر على شخصه الكريم ان الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله والمستحيل أمامنا هو يسير فى عينيه فنهتف قد علمت انك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك امر صباح الخير والفرح بالهنا القادر على كل شئ ❤️❤️❤️   -١- أشكرك علي ظروفي دي وعودك ب تنسيني خوفي و بتطمني ع الآتي يارب ضامن فيك حياتي - القرار - و مسلم ليك أمري أنت

قرر لنا سلامك

لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع  ولكنك ستفهم فيما بعد " فقط " انتظر الرب تمر بنا أوقات .. يضيق الطريق ،يعم الظلام .. تُغلق الأبواب ، ويشعر كل منا بالخوف والوحدة وينتابنا القلق وتتملكنا الحيرة ويدخلنا الشك حينما نجد الحياة وأحداثها تمضي بنا في طريق معاكس تماماً لوعود الله وحبه الذي تذوقناه ،وكأن الله قد حجب وجهه عنا وكأن الله قد نسي وعوده لنا فتصرخ كل نفس في مرارة ومذلة يارب لماذا تقف بعيداً؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟ إلى متى يارب تنساني كل النسيان؟ إلى متى تحجب وجهك عني؟ يارب ما أكثر مضايقي كثيرون قائمون عليّ كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه ونصرخ في عدم إيمان والحسرة تملأ قلوبنا ليتك تستجيب لنا في وقت طلبتنا فيأتينا صوت الله وقلبه يفيض نحونا بالحب العجيب والشفقة على ضعف طبيعتنا وقلة صبرنا دعني أعرض عليك ثلاث أمور هامة تطمئن قلوبنا وتهدئ خواطر أفكارنا لتمضي سفينة حياتنا في اطمئنان وسلام مهما عبر بنا من أحداث أولا: لا تنسى لا تنسى أن إلهنا قادر قادر أن يُخلص إلى التمام قادر أن يحفظن