اياً كان مستواك الأجتماعى
عالياَ أو منخفضاً
واياً كان نوع شخصيتك مرحاً أو منطوياً
واياً كان دخلك أو درجة شهاداتك
أو مستوى ذكائك
فأنت حقاً محبوب
محبوب جداً جداً
والذى يحبك
هو أعظم كائن فى الوجود
هو الله ذاته
ربما لا تشعر بهذا الأن
وربما لم تشعر من قبل
هذا لا يغير من الأمر فى شىء
ان الله يحبك بلا حدود
أنها طبيعته
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الله ؟
الله محبة
١ يوحنا ٤:٨
اية صغيرة
حفظتها منذ نعومة أظافرك
ولكن هل تدرك فعلاً
ماذا تعنى بالنسبة لك ؟
ببساطة .. طبيعة الله هى الحب
فهو لا يحبك لأن بك شيئاً حسناً
يستحق أن تُحب بسببه
بل هو يُحبك
لأن هذه هى طبيعته التى لن تتغير
فيا لسعادتك .. فأنت محبوب دائماً
وبرغم كل شىء
لهذا خلقك
لم توجد لكى تتعذب
وفى النهاية تهلك .. لا
لقد سمح بوجودك
لأنه يريد ان يُمتعك بحبه
هو إله غنى .. غنى بلا حدود
واشتياقاته ان تشاركه فرحه وسلامه وكل ما له
" هذه كلماته " كل ما لى فهو لك
لو15:31
لكنك تعترض
تقول الواقع عكس هذا
فأنا متعب للغاية
حياتى صعبة ومرة
وأكثر أوقاتى قلق وحيرة
آه لو ترك لي الأمر
لما اخترت قط الحياة .. فما أثقلها
صديقى .. مهلاً
هذا ابداً ليس ذنب الله
أنه بكل تأكيد لم يخلقك للمرارة
لقد ولدت لتحيا لا لتتعذب
انما هذا بسبب خطاياك
فالخطية التى قد تفعلها بسهولة
هى التى تحجب الله عنك
هى التى تفقدك سلامك
إنها تدمر كل شىء حسن
الله خلقك لتسعد
إبليس لا يريد لك هذا
يدفعك للخطية
يستخدم إغراءات العالم بشتى الطرق
ينصب فخاخاً ماكرة
يستغل نقط ضعفك
لا يكل .. يريدك أن تخطىء
أتقول كيف اقاوم ؟
أتقول أننى لا أقدر أن أقاوم أبليس
طبيعتى سيئة .. أننى أحب الخطية
هى أقوى منى
حاولت أن أتحرر منها كثيراً دون جدوى
لا لن يأت وقت .. سأتوقف فيه عن الخطأ
لن أفرح
لا لا .. يا صديقى
مستحيل أن تكون هذه
هى مشيئة الله نحوك
أنه يحبك جداً
وهذه الحقيقة أصدق من كل ما تقول
أصغى جيداً لكلمات الوحى القوية
" ليقل الضعيف بطل أنا "
يؤ9:3
إن كانت خطاياكم كالقرمز
تبيض كالثلج
إن كانت حمراء كالدودى
تصير كالصوف
اش18:1
إقرأها مرة أخرى .. ألا تبدد يأسك
لا لن يقدر أبليس
لن يحرمك سعادتك
لن ينال من سلامك
لماذا ؟
لأن قوته قد تحطمت تماماً فى الصليب
هى شهادة الوحى
أباد ( الرب ) بالموت بالصليب
ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس
عب14:2
والخطية لم تعد لها قدرة
أن تفصلك عن إلهك الذى يحبك
هيا تعال إليه لكى تتنقى
لقد مات بدلاً منك
لقد إحتمل عقوبات كل خطاياك
الماضية والحاضرة وحتى القادمة
دمه الثمين له قدرة
لا محدودة على المغفرة
الخطية فقدت قوتها
ولم يعد لأبليس شىء يشتكى به عليك
أنظر معى كم كلفه هذا ؟
لم يمت الرب بدلاً منك ميتة عادية
بل مات مصلوباً
بعد أن قاسى أهوالاً بلا حصر
الصلب هو موت اللعنة الكتاب يقول
" ملعون من علق على خشبه "
تث23:21
فلماذا مات هكذا ؟
لا لشىء الا لينزع لعنتك
صار لعنة لأجلنا
لنصير نحن بر الله فيه
" الخطية " عار
غلا2,16:3كو23:5
وكان لا بد ان يحمل عارنا
هيا تطلع الى صورته مصلوباً
لتدرك كم أحبك
انه يحبك
وستبقى دائماً
آثار المسامير الحادة والحربة القاسية
الباقية للأبد فى جسده
أعظم شاهد لأعظم حب
لم ولن يعرف أحد مثيلاً له
يعرف ظروفك
يعرفها جيداً
فقد صار له جسد كجسدك
وعاش به وسط الناس ليعايش متاعبك
لمس بنفسه الوسط المعثر
فقد نما فى الناصرة
مدينة عرفت بشرورها وزيفها
وقاسى من ضعف الجسد كالجوع والعطش
بل لم يكن له أين يسند رأسه
ومن مثله عانى ما عانى
كفاك ضياعاً .. كفاك موتاً
أقبل محبته .. أفتح القلب له
انه يحبك جداً
اتركه يملك على كل كيانك
حقاً سيحررك
يحررك من كل القيود
ليس فقط يغفر جميع خطاياك بدمه الثمين
بل ايضاً يحررك من سيطرتها
فماذا يقول الكتاب عن عمله فى النفوس
أخرجهم من الظلمة وظلال الموت
وقطع قيودهم
كل القيود بلا استثناء
قيود الشهوة وعبودية المال
والسيطره والكراهية والحسد
والتذمر والخوف
أنظر ماذا يقول الكتاب ايضاً
ابتهاج وفرح يدركانهم
ويهرب الحزن والتنهد
مز 3:35
" نعم انه يجعل القفر " النفس المكتئبة
غدير مياة
نفس طلقة متهللة
مز35:1.1
تغييرات عجيبة يجريها القدير
فى نفوس من يأتون اليه
صرخة
حين عرف أرميا نفسه على حقيقتها
" واكتشف ان القلب " اخدع من كل شيء
صرخ الى سيده بثقة
اِشْفِنِي يَا رَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ
لأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي
ارميا 14:17
أنت أيضاً تحتاج لصلاة كهذه
تنبع من احتياجك
حنة ام صموئيل النبى
كانت تقول عن ذاتها
إني امرأة حزينة الروح
ولكن بعد ان سكبت نفسها
وافرغت حمولتها امام المريح الاعظم
شهدت ببهجة حقيقة
" فرح قلبى بالرب "
إحتياج
تحتاج أن تكشف أمامه
كل مواقف الماضى المخزلة
التى أحدثت جروحاً فى نفسك
لا طريق لحرية النفس غير هذا
سر الأعتراف يساعدك على ذلك
وحين ينكشف كل شىء أمامه فى النور
تنطلق النفس من آلامها
وتتخلص من عقد النقص
والخوف والحرمان والذنب
وتبدا فى تذوق الفرح الحقيقى
الفرح فى الرب
فى 4:4
أن نور الرب يحطم كل القيود.. يقودك
ولا يكتفى الرب
بأن يطرح جميع خطايك
فى أعماق البحر
ميخا 19:1
بل يقودك دائماً
فى طريق يملأه بحضوره العذب
يهديك إلى مراعى خضر
مز 2:23
ولن يتركك تسير وحيداً لحظة واحدة
وهو يهديك حتى إلى الموت
مز 14:48
أه ما أعظم حبه
لا لن يتخلى عنك
يقودك بكلمات إنجيله
السراج المنير وسط ظلمة العالم
بجلسات الإعتراف
حين يكون الرب هو المعلم فعلاً
بالصوت الداخلى بعد ان تعتاد سماعه
يسكن فيك
يا لروعة حبه
لقد أختار قلوبنا مسكناً له
هل فهمت جيداً معنى كلماته
" أنا فيكم "
اتستطيع ان تقول مع الرسول
احيا لا انا بل المسيح يحيا فى
غلا 20:2
أطلب الأن منه أن يملأك بحضوره
ويعمل فيك بروحه
الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا
فى 13:2
انتبه جيداً الى كلمة عامل
نعم لا بد ان تلمس عمل الله القوى الجبار فيك
ويصير لك هذا اليقين ان الله فى داخلك
ويشبعك
الرب يصنع لأحبائه
وليمه سمائن
اش 6:25
بحب لا يعرفه العالم يدعوهم
كلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم
اش2:55
هيا كلوا الثمين .. اشربوا الحلو
نح 1.:8
لقد اعد لك مراع كثيرة خصبة
الصلاة الصادقة تشبع فعلاٌ
هكذا شهد داود مع الله فى الصباح الباكر
اشبع اذا أستيقظت بشبهك
مزمور ١٥:١٧
فى التناول تنسكب فيك حياته
وتسرى العصارة الحية
من الكرمة الحقيقة الى الأغصان
تأكله فتحيا به
والكتاب المقدس هو عطاء الروح القدس اليومى لك
لأقراه دائماً عند اقدام الحبيب وفى حضرته
سيروى عطشك
أنه يحبك ولذا لن يتركك تجوع الى العالم
سيشبعك هو من الداخل
وحين تشبع منه
لن تشعر بإحتياج لغيره وستشدو فعلاَ
الرب راعى فلا يعوزنى شىء
مز٢٣
وجسدك لن يتعبك فيما بعد لماذا ؟
فى حب بالغ قدم الله لنا أعظم وأسمى عطية
الروح القدس ليسكن فيك
وهو العلاج الوحيد لجسدك
فيه تستطيع ان تميت أعمال الجسد
رو 13:8
لأنه لا بالقدرة ولا بالقوة
بل بروحى قال رب الجنود
زك 6:4
هيا أطلب اضراماً لروح الله فى داخلك
أصرخ الى الله
روحك القدوس لا تنزعه منى
بل جدده فى أحشائى
مز5
أنظر معى كيف كان الرسول بولس
يصلى من اجل المبتدئين فى الايمان
ها هى كلماته
أطلب لكى يعطيكم الله بحسب غنى نعمته
أن تتأيدوا بالقوة بروحه فى الانسان الباطن
اف16:3
ليست هذه مجرد امنية فى القلب رسول محب
بل هى حقيقة نالها كل من توسل الى الله بثقة
ويصنع بك عجباً
لقد " فسد الوعاء " لكن ماذا يقول الوحى
عاد وعمله وعاء اخر
كما حسن فى عينى الفخارى
ار4:17
هذا هو الهك المحب
الفخارى الأعظم لا ييأس ابداً منا
بل بمجرد ان تأتى إليه
يُعيد تشكيلك من جديد
لتبدأ الحياة المجيدة معه
ثم يُغيرك من مجد الى مجد
تنمو كل يوم فى معرفته
وتصبح كما يٌريدك إناء للكرامة
مقدساً نافعاً مستعداً لكل عمل صالح
أثبت فيه
سيجعلك جندياً ظافراً فى جيشه
تكون كسهام بيد جبار
يدك بك حصوناً
ويهدم قلاعاً
شيدها إبليس لمملكة الظلام
يستخدمك فى ربح النفوس للأبدية
تصبح بركة لغيرك
نوراً لمن حولك
سيُخرجك من ذاتك
لكى تُنفق وتُنفق لأجل الملكوت
تعبان من جوايا
ونفسي أرتمي على صدرك وأبكي
ما هو مش ممكن للناس أشكي
والراحة معاك أنت ياربي
عايز أقولك اني حزين
مابقاش فيّ جزء سليم
نفس وروح وجسد تايهين
وأنا من غيرك طفل يتيم
ولمين تاني ينفع أروح
أو يقدر يشفي الجروح
يعرف سري قبل ما أبوح
وقدامه عمري كتاب مفتوح
في حضنك كل همومي تدوب
يا فاحص ومختبر القلوب
بترد لي فرحي المسلوب
ويكفي أكون منك محبوب
_________
أتريد أن تبرأ
نعم يارب أريد أن ابرأ
فأنا فى انتظار
ان تتحنن عليا أنا الغير مستحق
ولكن برئنى لمجد أسمك يارب
أنا أندم على كل السنين
التى ضاعت من عمرى
وأنا في الخطيئة
أغفر لى يارب وطهرنى من آثامى
وقلباً نقياً اخلق فيا يا الله
وروحاً مستقيماً جدد فى داخلى
وتحنن عليا يا يسوع
ربى وإلهى ومخلصى
أنتظر عملك يارب معى
وأنا اؤمن بإنك ستتحنن عليا
فى التوقيت الذى تراه أنت لى
لأنك تعلم آلامى ومرضى يارب
واحتياجاتى الروحية والجسدية
خلصنى يارب وابرئنى
فبراءتى عندك وحدك يارب
فأملى فيك وحدك يا إلهى ومخلصى
ارحمنى كعظيم رحمتك يا خالقى
إلهى
أنت تحتضن وجودى برعايتك
وكأنك لا تتطلع لآخر سواى
تسهر علىّ وكأنك نسيت الخليقة كلها
تهبنى عطاياك
وكأنى أنا وحدى موضوع حبك
ليتنى أحبك يا إلهى
كما أحببتنى أولاً
القديس أغسطينوس
Comments
Post a Comment