وعظة لقداسة البابا شنوده الثالث
يتكلم فيها عن ماذا بعد الموت
يتكلم فيها عن ماذا بعد الموت
ويقول
هل محبه المسيح ليك
معناها انك تزداد فى الخطيه ؟
لان هو اذداد فى الشفقه وفى العطف
كل خطيه من خطاياك اجرتها الموت
لأن اجرة الخطية موت اياً كانت
فيه ناس بيفتكروا الخطيه الكبيره بس اجرتها موت
فيه ناس بيفتكروا الخطيه الكبيره بس اجرتها موت
ويقولوا فيه خطيه كبيره وخطيه صغيره
لكن الكتاب يقول
اجرة الخطية عموماً هى الموت
مش بس اللى يقتل ويزنى
ده المسيح بيقول من قال لاخيه يا احمق
مش بس اللى يقتل ويزنى
ده المسيح بيقول من قال لاخيه يا احمق
يستحق نار جهنم
والكتاب يقول لا شتامون يدخلون ملكون الله
مجرد شتيمه تغلق الملكوت امامك
وتستحق عليها نار جهنم
ده قال لناس حرمهم من الملكوت
لان قالهم كنت جوعانا فلم تطعمونى
وكنت عطشانا فلم تسقونى
وكنت مريضا فلم تزورونى
وكنت مسجونا فلم تاتوا الى
يعنى مجرد انك انت متزرش مريض
دى ممكن تضيع الملكوت
دى تبقى حاجه تخوف
هييجى ربنا يقولك فى اليوم الاخير
كنت مريضا فلم تزورونى
فان كان عدم زياره المرضى ممكن تضيع الملكوت
يبقى لازم الانسان يكون مدقق على الاخر
طب زياره المساجين؟
ده احنا ساعات بنزور المرضى
مين فينا بيزور المسجونين؟
ده ساعات واحد بيتسجن تغسل ايديك بالميا
وتقول انا لا المسه لكى لا اتنجس وتبعد
اروح ازوره السجن ويقولوا قرايبى منهم مسجونين ولا اصحابى منهم مسجونين
ويقولوا الطيور على اشكالها تقع
ويجيبلى سمعه سيئه
خلينا بعيد عن الراجل ده
ياما ناس فينا كده بيبقى كده مين فينا بيزور المساجين؟
اذا ربنا هيحاسبنا مش بس على الخطايا الى فى عرف المجتمع خطايا كبيره
وانما ايضا على عدم زياره السجين وحتى على عدم زياره المريض
وممكن عدم الاشفاق على المحتاج تضيع الملكوت منك
كيف تبدا فى حياه الكمال وانت لسه مخرجتش من حياه الخطيه؟ ازاى؟
كيف تبدا فى حياه الكمال وانت لسه مخرجتش من حياه الخطيه؟
لسه بدرى عليك .. ابتدى من دلوقتى
لان طريق الكمال ده طريق طويل لا ينتهى
تفتح الاسفار
تفتح الاسفار يعنى تفتح الكتب وتكشف الاعمال وتفحص الافكار
يعنى ايه الكلام ده؟
يعنى يوم الدينونه تلاقى كل الافكارك الى فى مخك دى اعلنت امام الكل
وكل الى فى قلبك اعلن امام الكل
وكل الى عملته فى الخفاء اعلن امام الكل وبعدين
وتقف امام الكل عريانا ومكشوفا مفيش حاجه فيهم مستخبيه
حاجه صعبه
ده لو جه ملاك فى هذا الاجتماع وقال
انا هاكشف افكار الاسبوع الى فات بتاع كل واحد فيكو
بس الاسبوع الى فات وكل مشاعر قلبه وكل اعمله الخفيه بس اسبوع
ياترى مين هيفضل قاعد فى الكنيسه ومين هايهرب؟
اومال فى الابديه لما تكشف كل الافكار وكل المشاعر وكل الاعمال
وكلها تبقى واضحه امام الكل
امام الصديق الى يحبك ويقول ده انا كنت مخدوع فيك ومكنتش عارفك على حقيقتك
وامام العدو لما يشمت فيك
ايه الحكايه لما تنكشف يبقى موقفك ايه؟
كل عمل تعمله خير ام شر مكتوب فى سفر امام الله
كل فكر تفكر فيه خيرا او شرا مكتوب فى سفر امام الله
اومال يبقى عادل ازاى؟
كل نياتك مكتوبه كل اعمالك مكتوبه
يقولك انا عارف اعمالك
طب وبعدين تخلص ازاى من الحكايه دى؟
مفيش غير طريق واحد للخلاص من كل هذه الاعمال والافكار والنيات
ايه الطريق ده ؟ التوبه ... التوبه
علشان كده بيقول لكن توبى يا نفسى مادمتى فى الارض ساكنه
التوبه بتغفر الخطيه ازاى ؟
بالتوبه والاعتراف تتحول الخطيه من حسابك الى حساب المسيح
بالتوبه والاعتراف تتحول الخطيه من حسابك الى حساب المسيح
وتبقى بلا خطيه
فتوبى يا نفسى مادمتى فى الجسد ساكنه
بنصلى نقول كده فى النوم توبى يا نفسى
توبى يا نفسى مادمتى فى الارض ساكنه
لان التراب فى القبر لا يسبح
ليس فى الموت من يذكر ولا فى الجحيم من يشكو
دلوقتى عندك فرصه للتوبه
لكن لو وصلتى للتراب مفيش فرصه
ان وصلتى للجحيم مفيش فرصه
بعد الموت مفيش فرصه
بعد الموت
بيقول الكتاب
قد اغلق الباب والجاهلات وقفن خارجا
ضاعت الفرصه
كل سكان الجحيم يتمونون دقيقه واحده من عمرك هذا
يقدمون فيها توبه ولا يجدون
كل الى فى الجحيم يتمنوا دقيقه واحده من العمر الى انت عايش فيه
يقدموا فيها توبه مش لاقيين الدقيقه
دقيقه واحده مش لاقينها
وانت عندك عمر ربنا اداهولك تقدم فيه توبه
فلا تتهاون
متقلش التوبه ساعه الموت
لما تقول التوبه ساعه الموت معناها
انا يارب ساظل خائنا لك حتى الموت
ساظل كارها لك حتى الموت
وساظل اعصاك واتحداك حتى الموت
وساظل بعيدا عنك حتى الموت
لسه بدرى عليا انا شاب صغير لازم اعصاك واتحداك
واعيش بعيد عنك واستنا ساعه الموت
الكلام ده مينفعش
انت بتحب ربنا ولا مبتحبهوش ؟
بينك وبينه علاقه ولا مفيش فيه صداقه فيه معرفه ولا مفيش ؟
مش ساعه الموت واحد يقول لواحد افضل اخونك ساعه الموت ابقى ابطل خيانه
انتوا تقبلوا كلام زى كده ؟
واحد يقول للتانى انا لسه صغير انا هفضل اخونك ولما اكبر ابطل خيانه
لسه بدرى متعكننش علينا وتجيب ساعه الموت
طب وعلاقتك مع ربنا ؟
بلاش موت افرض انك انت هتعيش ميت سنه
تخون ربنا دلوقتى تتحدى ربنا دلوقتى تحزن الروح القدس دلوقتى
ان لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون
بيقول ارجعوا الى ارجع اليكم
طب واذا مرجعتش ليك .. تقف خارج الباب .. تقرع ولا يفتح لك
يعنى تبتدى دلوقتى تبدتبى من دلوقتى
من النهارده من دلوقتى
من هذه اللحظه تقول يارب اريد ان احيا معك
اريد ان اترك الماضى القديم وتنساه انت ايضا
اريد ان اتوب لكى استحق ان تمحوا خطاياى بدمك الكريم
المسيح بيمحوا بدمه خطايا الذين يتوبون
اما الذين لا يتوبون التوبه ايه طريقه الناس لما بيتوبوا
الى بنعرفوا ان الانسان فى التوبه بتتغير حياته
ولكن فيه ناس بيبتدوا يتدربوا يتوب على الحاجات الكبيره والحاجات الصغيره
وبعدين يدقق يدقق ويرى اشياء مكنش بياخد باله منها
زى الواحد يغسل حاجه وبعدين يجففها ويلمعها لغايه اما تبقى بتبرؤ
شوفوا كلمه جميله فى التوبه بتقول
اغسلنى فابيض اكثر من الثلج
ده بيخش الملكوت لانه قال ابصرتهم فى ثياب بيض
والثياب البيض بتيجى منين
اغسلنى فابيض اكثر من الثلج وتغسلنى ازاى بالتوبه
توبى يا نفسى مادمتى فى الجسد ساكنه
لان التراب فى القبر لا يسبح
الله يجازى كل واحد على حسب اعماله
حتى مكافئه الابرار بتكون على حسب درجاتهم حسب اعمالهم
ان كان كده جاهد على قدر ما تستطيع
لانه هيكافئك على حسب ماكنت حسب اعمالك خيرا او شرا
ان كان كده الواحد يعمل على قدر ما يستطيع
ياريت علشان يوصل ياريت نبتدى نتوب
ان لم نتب من اجل انفسنا فالنتب من اجل الكنيسه
لان خطيه انسان واحد ممكن تضيع الكنيسه كلها
احنا بنقول ارفع غضبك عنا يونان كان خاطئ واحد فى السفينه
السفينه كانت هتغرق بسبب هذا الواحد
جايز واحد يقول لنفسه بسبب خطاياى مشاكل بتحصل للكل
ياريت نحيا بحياه التوبه من اجل انفسنا ومن اجل الكنيسه
ومن اجل محبه الهنا
الذى له المجد الدائم الى الابد
امين
___________
من قصائد البابا شنودة الثالث
(وماذا بعد هذا )
سأهدم فى المخازن ثم أبنى .. و أجمع فضتى و أضم تبرى
و أغرس لى فراديسا كبارا .. بأثمار و أطيار و زهر
و أقطف من كل غصن .. و أطرب مسمعى من كل طير
و أسعد بالحياة و مشتهاها .. و أنعم فى رفاهية وخير
و أبنى معبدا للمال ضخما .. أقدم فيه قربانى و شكرى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سألقى الموت مهما طال عمرى
و هذا المال يا ويحى عليه .. سأترك كل أموالى لغيرى
و أفنى مثل مسكين فقير .. و أرقد مثله فى جوف قبر
و نسمة قبرة ستهب حولى .. و لا تفريق بين غنى و فقر
+ + +
سأسكن فى قصور شاهقات .. و أحيا مثلما تشتاق نفسى
و أرقى مثلما أبغى و أعلو .. و تشرق فى سماء المجد شمسى
أسير فتشخص الأبصار نحوى .. و أحسب كل تاج فوق رأسى
و تحنى هامها الدنيا خضوعا .. و يحتفل الوجود بيوم عرسى
و تهتف كل حنجرة بإسمى .. و أصبح و سط تمجيد و أمسى
و أملأ ساحة الدنيا غرورا .. و أهمل كل ترتيل و قدس
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سيجرى ضائعا يومى كأمسى
و أفنى مثل صعلوك حقير .. و أرقد مثله فى جوف رمس
و نسمة قبره ستهب حولى .. و لا تفريق فى مجد و بؤس
+ + +
سأقضى العمر فى جد و كد .. و أجلس فوق عرش العلم وحدى
و أصبح مرجعا فى كل فن .. و أبنى من جلال العلم مجدى
و أغدو قبلة فى كل ناد .. و لا ألقى على الأيام ندى
يسير أعاظم العلماء خلفى .. و يأتى ذكرهم فى المدح بعدى
و ترفع دولة الأبحاث قدرى .. و تخشى دولة الأقلام نقدى
و أبدى الرأى فى ثقة بعلمى .. فترتج المجامع حين أبدى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. أحقا ثروة الأفكار تجدى !
سأفنى مثلما يفنى جهول .. و أرقد مثله فى جوف لحد
و نسمة قبره ستهب حتما .. تماما مثلما ستهب عندى
+ + +
سأقضى العمر فى لهو الشباب .. و أختار الطروب من الصحاب
و أترك كل نبع للمسيح .. و أجرى مسرعا خلف السراب
.. و أصطحب المجون طول عمرى
و أفخر بالمجون و باصطحابى
و أنفق كل يومى فى الملاهى .. و أسقط بيت ربى من حسابى
و أطرب بالأغانى عابثات .. و أسعد بالكؤوس و الشراب
و أشبع مهجتى من كل طيش .. و أرفض كل نصح أو عتاب
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سوى ذل و فقر و إضطراب
و أفنى مثلما يفنى عفيف .. و أرقد مثله تحت التراب
و نسمة قبره ستهب حولى .. تمجده و تسخر من شبابى
+ + +
فماذا نلت من علمى و مالى .. و ماذا نلت ويحى من ضلالى ؟
و ماذا نلت من مجد كذوب .. تبدى مثل قصر من رمال ؟
و ما جدوى حياة سوف تفنى .. و قد أيقنت من سوء المآل ؟
و هل فى المال عمر بعد موت .. و هل جاهى سيمنع من زوالى ؟
ضلال كله لا خير فيه .. و إثم ليس فيه من حلال
فوامجدا لسكان البرارى .. و وافخرا لقس فى القلالى
و يا طوباه من يحيا غريبا .. عن الدنيا و عن صحب و آل
فلا يهتم إن جاءت و ولت .. و لا يصغى إلى قيل و قال
و يحيا مثل ضيف ليس يبنى .. قصورا غير بيت فى الأعالى
___________
من قصائد البابا شنودة الثالث
(وماذا بعد هذا )
سأهدم فى المخازن ثم أبنى .. و أجمع فضتى و أضم تبرى
و أغرس لى فراديسا كبارا .. بأثمار و أطيار و زهر
و أقطف من كل غصن .. و أطرب مسمعى من كل طير
و أسعد بالحياة و مشتهاها .. و أنعم فى رفاهية وخير
و أبنى معبدا للمال ضخما .. أقدم فيه قربانى و شكرى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سألقى الموت مهما طال عمرى
و هذا المال يا ويحى عليه .. سأترك كل أموالى لغيرى
و أفنى مثل مسكين فقير .. و أرقد مثله فى جوف قبر
و نسمة قبرة ستهب حولى .. و لا تفريق بين غنى و فقر
+ + +
سأسكن فى قصور شاهقات .. و أحيا مثلما تشتاق نفسى
و أرقى مثلما أبغى و أعلو .. و تشرق فى سماء المجد شمسى
أسير فتشخص الأبصار نحوى .. و أحسب كل تاج فوق رأسى
و تحنى هامها الدنيا خضوعا .. و يحتفل الوجود بيوم عرسى
و تهتف كل حنجرة بإسمى .. و أصبح و سط تمجيد و أمسى
و أملأ ساحة الدنيا غرورا .. و أهمل كل ترتيل و قدس
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سيجرى ضائعا يومى كأمسى
و أفنى مثل صعلوك حقير .. و أرقد مثله فى جوف رمس
و نسمة قبره ستهب حولى .. و لا تفريق فى مجد و بؤس
+ + +
سأقضى العمر فى جد و كد .. و أجلس فوق عرش العلم وحدى
و أصبح مرجعا فى كل فن .. و أبنى من جلال العلم مجدى
و أغدو قبلة فى كل ناد .. و لا ألقى على الأيام ندى
يسير أعاظم العلماء خلفى .. و يأتى ذكرهم فى المدح بعدى
و ترفع دولة الأبحاث قدرى .. و تخشى دولة الأقلام نقدى
و أبدى الرأى فى ثقة بعلمى .. فترتج المجامع حين أبدى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. أحقا ثروة الأفكار تجدى !
سأفنى مثلما يفنى جهول .. و أرقد مثله فى جوف لحد
و نسمة قبره ستهب حتما .. تماما مثلما ستهب عندى
+ + +
سأقضى العمر فى لهو الشباب .. و أختار الطروب من الصحاب
و أترك كل نبع للمسيح .. و أجرى مسرعا خلف السراب
.. و أصطحب المجون طول عمرى
و أفخر بالمجون و باصطحابى
و أنفق كل يومى فى الملاهى .. و أسقط بيت ربى من حسابى
و أطرب بالأغانى عابثات .. و أسعد بالكؤوس و الشراب
و أشبع مهجتى من كل طيش .. و أرفض كل نصح أو عتاب
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سوى ذل و فقر و إضطراب
و أفنى مثلما يفنى عفيف .. و أرقد مثله تحت التراب
و نسمة قبره ستهب حولى .. تمجده و تسخر من شبابى
+ + +
فماذا نلت من علمى و مالى .. و ماذا نلت ويحى من ضلالى ؟
و ماذا نلت من مجد كذوب .. تبدى مثل قصر من رمال ؟
و ما جدوى حياة سوف تفنى .. و قد أيقنت من سوء المآل ؟
و هل فى المال عمر بعد موت .. و هل جاهى سيمنع من زوالى ؟
ضلال كله لا خير فيه .. و إثم ليس فيه من حلال
فوامجدا لسكان البرارى .. و وافخرا لقس فى القلالى
و يا طوباه من يحيا غريبا .. عن الدنيا و عن صحب و آل
فلا يهتم إن جاءت و ولت .. و لا يصغى إلى قيل و قال
و يحيا مثل ضيف ليس يبنى .. قصورا غير بيت فى الأعالى
Comments
Post a Comment